الاثنين 18 ذو الحجة 1446 - 16 يونيو 2025 , آخر تحديث : 2025-06-10 14:07:03 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
قام وفد من وزارة الأوقاف الممثل بالسادة العلماء الكرام والسادة معاوني وزير الأوقاف والسادة رؤوساء الأقسام في مديرية أوقاف دمشق بمعايدة محافظ مدينة دمشق الأستاذ ماهر مروان بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك بحضور فضيلة الشيخ نعيم عرقسوسي وفضيلة الشيخ عبد الرحيم عطون أعضاء المجلس الأعلى للإفتاء. وتم تقديم هدية رمزية عبارة عن سلسلة كتاب #التفسير_المنير للدكتور #وهبة_الزحيلي رحمه الله. #مديرية_أوقاف_دمشق #عيد_الأضحى_المبارك #معايدة #محافظ_مدينة #دمشق مشهد روحاني مهيب وقائع خطبة وصلاة عيد الأضحى المبارك من مصلى الزاهرة الجديدة الخطيب فضيلة الشيخ عبد الهادي البستاني وقائع خطبة وصلاة #عيد_الأضحى_المبارك من مصلى #الجندي_المجهول الخطيب فضيلة الشيخ د. محمد بديع الموسى بحضور السيد محافظ مدينة دمشق الاستاذ ماهر مروان وحشود من المصلين. العاملون في مديرية أوقاف دمشق وأرباب الشعائر الدينية فيها ممثلة بعلمائهاوأئمتها وجيمع كوادرها تتوجه بالشكرللسيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع حفظه الله تعالى بـتـعـيـن الأسـتـاذ ســامر بـيـرقـدارمعاوناً لوزير الأوقاف لشؤون الوقف تعميم إعلام المصلين أنه سيقام مصليان في مدينة دمشق لصلاة عيد الأضحى المبارك 1-ساحة الجندي المجهول في منطقة المهاجرين 2- الزاهرة الجديدة دوار البطيخة بيـــان صحفي وصول كامل عدد الحجاج السوريين الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لموسم 1446هـ - 2025م استقبل وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح في مكتبه في دمشق الأستاذ سامر بيرقدار مدير أوقاف دمشق،لبحث آفاق التعاون بين الجانبين. في إطار حملة خير الأيام التي أطلقتها وزارة الأوقاف، تقيم مديرية أوقاف دمشق محاضرة دعوية بعنوان"قصص الصحابة في الأشهر الحرم" في إطار حملة خيرالأيام التي أطلقتها وزارةالأوقاف تقيم مديرية أوقاف دمشق محاضرة دعوية بعنوان"أهمية الأشهر الحرم في الإسلام" خطيب مسجد الأموي ليوم غد الجمعة فضيلة الشيخ الدكتور بلال نور الدين بحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي عضو المجلس الأعلى للإفتاء. في إطار حملة خير الأيام التي أطلقتها وزارة الأوقاف تقيم مديرية أوقاف دمشق محاضرة دعوية بعنوان بيان فضيلة عشر ذي الحجة زار معاون وزير الأوقاف الاستاذ سامر بيرقدار مدير أوقاف دمشق"الثانوية الشرعية في طرطوس مواقيت مدينة دمشق وماحولها في شهر ذي الحجة برعاية مديرية أوقاف دمشق وبالتعاون مع فعاليات من أهالي الشام قافلة مبادرة شكراً إدلب لن ننساكم وفاءً وتضحيةً لأهل إدلب ممثلةً بتجار وصناعيي وعلماء من مدينة دمشق تعميم للسادة القائمين على الشعائر الدينية في مساجد دمشق
:جديد الموقع
http://www.
http://www.awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=34&id=5617&lang=ar
http://www.

كلمة الأسبوع

تاريخ النشر 2012-12-02 الساعة 11:56:44
وقفات في معاني الهجرة النبوية
الأستاذ محمد خير الطرشان

إنَّها ذكرى الهجرة الشريفة ، ذكرى بناء الدولة الإسلامية وتأسيسها..

لقد انتقل الإسلام من الحيز الضيق في مكة إلى الرحاب الواسعة.. إلى أماكن الانتشار و الذيوع، المكان الذي هيأه الله لكي يشع منه نور الإسلام، ولتكون المدينة أول عاصمة إسلامية في الدنيا.. ينتقل الإسلام منها إلى سائر بقاع الأرض..

واليوم.. في هذه الذكرى المباركة.. ذكرى الهجرة النبوية الشريفة.. من وحي الهجرة المباركة.. نتأمل بعض المواقف.. نفهم منها ونتعلم بعض الدروس التي تلازمنا في حياتنا الحاضرة.

         

سنتناول معنى كلمة الهجرة ومفهومها، وكيف كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وما رافقها من أحداثٍ لا نزال نستنبط منها دروساً عظيمة في حياتنا، ونطبّق هذه الدروس على واقعنا، وكأنما يتكرر حدث الهجرة من جديد.

 

^ معنى "الهجرة" لغةً واصطلاحاً :

 
أ- لغةً:

الهجرة في لغة العرب هي: ترك الشيء إلى شيء آخر، أو الانتقال من حالة إلى حالة أخرى، أو الانتقال من مكان إلى آخر.

          ب- اصطلاحاً:

          للهجرة في معناها الاصطلاحي مجموعة من المعاني:

1- هجرة الذنوب والمعاصي:

          قال الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:[]وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ[] سورة المدثر (5).

          ويقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"صحيح البخاري. فالمهاجر هو من ترك المعاصي والذنوب، وتخلى عن الآثام.

2- هجرة الكفار:

قال الله سبحانه وتعالى:[]...وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً[] سورة المزمل (10). قال المفسرون: "الهجر الجميل هو الذي لا أذى معه، والصبر الجميل هو الذي لا شكوى معه". فالإنسان الصابر لا يشتكي ولا يُعرِب عن ألمه من هذا الصبر، إنما يتعبّد الله سبحانه وتعالى بصبره. والهجر الجميل أن تهجر من تريد هجراً مباحاً دون أن تسيء إليه أو تتعرض له بأذى.

3- تغييـر المكان:

كذلك من مفاهيم ومدلولات كلمة الهجرة تغيير المكان؛ لقوله سبحانه وتعالى:[]وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً...[] سورة النساء (100). هذه الهجرة بمفهومها الكبير، أن الإنسان إن ضاقت عليه السبل في أرض ما فعليه أن يهاجر وتتحول إلى مكان آخر حتى تجد فرجة وسعة من هذا اليأس والضيق.

^ الهجرة دأب الأنبياء:

والهجرة هي دأب الأنبياء؛ فسيدنا "إبراهيم" عليه السلام هاجر من العراق إلى الشام، ومن الشام إلى فلسطين، ومن فلسطين إلى مكة المكرمة، وهذا ما عبّر عنه القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى:[]وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ[] سورة الصافات (99). وكذلك في الآية الكريمة:[]...وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[] سورة العنكبوت (26).

كذلك سيدنا "موسى" عليه الصلاة والسلام هاجر من مصر إلى فلسطين. قال الله تعالى:[]وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ[1][1] إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ[] سورة القصص (20).

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أول وآخر من هاجر، إنما سبقه عليه الصلاة والسلام في الهجرة أنبياء، وجاء بعده صحابة وتابعون ومتّبعون له صلى الله عليه وسلم، إذا ضاقت بهم الأرض يخرجون إلى أرض أخرى ذات سعة فِراراً بدينهم. ليس بالمفهوم الذي يفهمه الناس وهو أنهم فرّوا بأنفسهم طلباً للراحة والرفاهية وسعة العيش، إنما مفهوم الهجرة أن تهاجر في سبيل الله تعالى لتحفظ دينك.

 

^ السبب الحقيقي والمسوّغ الذي يمكن المهاجَرة لأجله:

 

نقف قليلاً عند أولئك الذين يهاجرون من أجل طلب المال، أو من أجل الدراسة والعلم، فإذا حصّلوا المال الوفير، وحصّلوا العلم المطلوب ونالوا الشهادات العليا، فما سبب بقائهم في بلاد غير المسلمين؟! لماذا يصرّون على بقائهم هناك وأوطانهم بحاجة لعقولهم وأدمغتهم وأفكارهم وخبراتهم وطاقاتهم؟! والنبي صلى الله عليه وسلم كان من أهم أهدافه إلى المدينة أن يجمّع طاقات المسلمين كلَّها في المدينة المنورة؛ فالذين هاجروا إلى الحبشة عادوا منها إلى مكة، ثم من مكة إلى المدينة. والذين كانوا في مكة المكرمة هاجروا إلى المدينة، فتجمّعت قوى المهاجرين مع قوى الأنصار، فأصبح الإسلام كتلة كبيرة وقوة عظيمة.

هذا درس كبير لأولئك الإخوة الذين يهاجرون إلى بلاد أوربة وأمريكا لينالوا علماً ويحصّلوا شهادات، أو ليعملوا في مجال الحياة الدنيا، فإذا حصّلوا القدر الأوفى مما ذهبوا لأجله فعليهم العودة إلى أوطانهم؛ لتُستَثمر هذه الطاقات العلمية والفكرية والاقتصادية أيضاً في سبيل النهوض بهذا المجتمع كما نهض النبي صلى الله عليه وسلم بمجتمع المدينة المنورة، فجمّع القوى كلها، ووحّد الكلمة، وترابطت الصفوف، فكانت أول عاصمة إسلامية في الدنيا أهّلت وهيّأت لانتشار الدعوة الإسلامية وانتقالها إلى الفضاء الواسع والأرض الرحب .

 
أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1816

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *