السبت 11 شوال 1445 - 20 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

المعالم المعمارية

تاريخ النشر 2012-08-08 الساعة 13:31:31
المآذن
إدارة التحرير
- المآذن .
في المسجد الأموي ثلاث مآذن ، المئذنة الشرقية وتسمى مئذنة عيسى أو المئذنة البيضاء ، والمئذنة الغربية وتسمى مئذنة قايتباي ، والمئذنة الثالثة الشمالية هي مئذنة العروس وتعتبر أقدم وأجمل مئذنة إسلامية .
1- مئذنة العروس:
تقع هذه المئذنة في منتصف الرواق الشمالي للجامع الأموي وتشرف على حي الكلاسة ، ومئذنة العروس في الأصل أموية الجذور شيدها وجامع بني أمية الكبير الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك وجعلها مذهبة من أعلاها إلى أسفلها ، غير أنه لم يبق منها اليوم سوى بضع مداميك حجرية في قاعدة جذعها ، أما الباقي فمجدد في العهد النوري سنة (555هـ/1160م) ثم الأيوبي سنة (570هـ /1174م) أثر حريق مدرسة الكلاسة .
كما يرجح تجديد القسم العلوي من جذعها في العهد المملوكي أما الشرفة وما يعلوها فمن العهد العثماني ، وتشاهد في الجهة الجنوبية لهذه المئذنة وفوق رواق الجامع مئذنة صغيرة تتصل بجذع المئذنة الأصلية بواسطة ممر مسقوف وتعرف باسم (التقنية أو التقيسة) ظهرت في العهد المملوكي ومنها يدعو المؤذن للمسلمين ، أما الأذان والتسابيح فتطلق من المئذنة الكبيرة ، وقد أصيبت مئذنة العروس بأضرار طفيفة في زلزال سنة (1173هـ/1759م) فرممت .
* طرازها المعماري:
مئذنة العروس واحدة من المآذن المميزة بتكويناتها المعمارية ، فجذعها مربع أموي أيوبي خال من الزخارف والكتابات والنقوش ، وينتهي بطبقة مجددة حافظت على أسلوبية الجذع وغايرت من بساطته بنوافذ مزدوجة ذات أقواس متكررة وكذا الحال في شرفة المؤذن الأنيقة التي تعلوها مظلة تضفي على الكتلة العامة توازناً كبيراً وتكسر مفاجأة الانتقال المباشر من جذع ضخم إلى جذع نحيل مربع غاية في الجمال تزينه أربعة أعمدة تعلوها أفاريز متكررة تشكل الشرفة الثانية ، ثم يضيق الجذع أكثر ليشكل شرفة ثالثة أصغر من الشرفتين السفليتين ، ويرتفع فوق الجميع جوسق مزخرف بأشرطة تزيينية بلون مختلف لينتهي بذروة صنوبرية ضخمة تتوازن في حجمها مع مجموعة الكتلة العامة .
ويبلغ ارتفاع المئذنة الإجمالي من مستوى الأرض وحتى رأس الهلال 54م كما يبلغ عدد درجاتها 195 درجة .
وفي هذا السياق يقول د.عبد القادر الريحاوي: شيدت مآذن العالم الإسلامي كلها على نسق مئذنة العروس ، أبراجاً مربعة طوال قرون عديدة ، ولم يتغير شكل المآذن إلا بعد القرن الثاني عشر للميلاد ، حين أخذت تظهر مآذن مضلعة وأخرى مستديرة .
ويقول الخياري في رحلته ( توفي سنة 1083هـ / 1672م ) "وسبب تسميتها بذلك كما أخبرني به بعضهم أنه لما تمت عمارته طلبوا رصاصاً لتغطية سقفه ، فلم يجدوه إلا عند امرأة من بنات التجار فطلب منها ذلك فامتنعت من بيعه بعد المبالغة في الثمن ، إلا أن تعطي زنته فضة ، فوافقها الملك على ذلك فوزن لها ما طلبت وأعطته ، فلما رأت ذلك قالت: هذا ملك عادل. فخطبته إلى نفسها فتزوجها ، ثم أعطت ذلك المال لبناء هذه المنارة ، فعمرت به ، فلذلك لقبت بمنارة العروس هكذا أخبرني بعض الثقات ".
أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1980
1  2  3  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *