الخميس 09 شوال 1445 - 18 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

التكايا والزوايا والخانقاه والرباطات

تاريخ النشر 2012-02-10 الساعة 08:29:38
الزاوية الداوودية
إدارة التحرير
الزاوية الداوودية
 
موقعها : في صالحية دمشق الشام .
 
 قال المؤرخ محمد بن طولون في القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية (1/298) – الزوايا- ومنها : الزاوية الداوودية انشاء الشيخ أبي بكر بن داوود الصوفي الصالحي الحنبلي في حدود الثمانمائة ،وتوفي في ربيع الأول سنة ست وثمانمائة ولم يتممها ، فتممها ولده الشيخ عبد الرحمن الصالحي الحنبلي عرف بجده ، ولد سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ووجد بخطه في بعض الإجازات أنه سنة اثنتين وثمانين ، وذكر أنه سمع من المحب الصامت صحيح البخاري ، لكن وجد في بعض الطبقات فوت له فيه ، وكذا سمعه من عائشة بنت عبد الهادي ، وسمع من تاج الدين محمد بن بردس ، بعض مسلم والترمذي وسيرة ابن اسحق وغير ذلك ، وسمع على أخيه علاء الدين بن بردس ، وعدة ، ولبس الخرقة من الشهاب الناصح ، والشمس بن الجزري وغيرهما ، وصنف عدة مؤلفات منها : الكنز الأكبر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإنذار بوفاة المصطفى المختار ، وتحفة العباد بأدلة الأوراد، ونزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأحجار ، وتسلية الواجم في الطاعون الهاجم ، وعمر خاناً بقرية الحسينية من وادي بردى على طريق بعلبك وطرابلس ، وسهل عقبة دمر وغيرها من الطرق ، وعمر مدرسة أبي عمر ، والمارستان القيمري لما كان متكلماً عليهما .
توفي من غير علة ولاضعف ليلة الجمعة تاسع عشري ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثمانمائة عن غير ولد ذكر ، ودفن بهذه الزاوية شرقي بابها البراني تحت الرواق .
 
 
الوصف التاريخي: وقال شيخنا الجمال ابن المبرد (الكلام لابن طولون):[ص91] أعظم زوايا الصالحية زاوية ابن داود .
 
 وهذه الزاوية كان قد بناها الشيخ أبو بكر بن داود ثم جاء ولده الشيخ عبد الرحمن زادها ووسعها وجعل لها الأوقاف والمرتبات السلطانية : كحملي الثلج فإنه كان قد بقي عين المملكة يسعى إلى خدمته القضاة والأمراء والنياب والسلاطين ولاترد له كلمة، وجعلها من العجائب ، فإنه جعل لها مداراً للماء وصهريجاً ومغارة جيدة ورواقاً جيداً ، وبه إيوان جيد ، ومسجد جيد ، وخلاوي كثيرة للفقراء ، وميضأة ، وبيت للكتب الموقوفة بها ، ومساكن للنساء ، وقرر فيها إماماً ومؤذناً وقيماً وواعظاً ، حتى صارت من محال الدنيا الغريبة، يقام بها الذكر كل ليلة ثلاثاء ويقصدها الناس من كل جهة ، ويجعل لهم ألوان الأطعمة. ثم بعد موته ولاها السلطان للشيخ قاسم الديري الصوفي وكان رجلاً جيداً ، فوقع بينه و بين ولد ابنة الشيخ عبد الرحمن النزاع على ذلك ، ثم اصطلحا على المناصفة ، ثم مات الشيخ قاسم فاستقل بها ابن بنته ، وكان قد ركبته ديون بسبب ذلك فجعل يطالب بها ويضيق عليه فيتسلم أوقافها المدد الطويلة أصحاب الأواجر منه فتلاشى أمر وقفها انتهى .
 
(( قلت )) ابن بنته هذا هو علي بن عمر بن علي الصالحي الحنبلي الشيخ الصالح القدوة علاء الدين أبو الحسن الشهير بابن البانياسي ، اشتغل يسيراً وأخذ الحديث عن النظام بن مفلح والجمال بن الحرستاني وأبي العباس بن الشريفة ، ولبس خرقة التصوف القادرية من جماعة منهم الشيخ قاسم المذكور ، وولي النظر على زاوية جده هذه ومشيختها ولديه تواضع زائد وتودد للناس ومحبة لطلبة العلم ، أجازني شفاها وأنشدني عدة أشياء . توجه إلى طرابلس بسبب بنت له في سنة ثمان عشرة وتسعمائة ، ثم بلغنا فيها أنه توفي هناك رحمه الله تعالى ، فولي مشيخة هذه الزاوية مع نظرها شمس الدين محمد بن أحمد بن البانياسي الصالحي الحنبلي ابن بنت الشيخ عبد الرحمن أيضاً ، اشتغل بعض شيء وسمع على البدر بن نبهان بعض الصحيح ، وذكر لي صاحبنا أبو العباس بن البغدادي أنه سمعه عليه كاملاً وأكثر عن شيخنا أبي البقاء ابن أبي عمر وأجاز له جماعة ، ثم اشتغل بجمع الدنيا والاعتناء بها ، نزل عليه ناس بهذه الزاوية بعد فراغ الوقت ليلة الثلاثاء العشرين من شوال سنة إحدى وعشرين وتسعمائة فقتلوه وقيل أنهم فلاحينه بقرية دمر . ودفن بتربة البواعنة شمالي الزاوية المذكورة عند والده ، ثم ولي نظرها ومشيختها ولده عبد الرزاق الأسمر واستناب في المشيخة الشيخ مبارك القابوني، ثم تركها وصار يقام الوقت فيها بلاشيخ يصلح واضمحل حالها جداً وصارت غير مسكونة لتعطل مدارها .
علق المؤرخ محمد أحمد دهمان بقوله : هذه الزاوية لاتزال معروفة باسم الداوودية ولم يبق من آثارها شيء غير عرصة فيها قبور، ويقول شيوخ هذه المحلة أن تحت هذه العرصة مغارة كانوا ينزلون إليها وهم صغار ثم سدت .انظر موضعها في مخطط الصالحية .
 
تقع في سفح جبل قاسيون صاحية دمشق الشام امتداد حارة الشعارة
 
الزاوية الداوودية وللأسف تحولت إلى دور للسكن وتمزقت شر ممزق بقي منها ساحة تتوسط البيوت فيها ثلاثة قبور في طريق الاندثار
 
     تبلغ المساحة الإجمالية للزاوية الداوودية حوالي ألف متر مربع .
أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1894

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *