المدرسة الإقبالية :
موقعها : المدرسة الإقبالية الكبرى الشافعية في حارة السبع طوالع بالعمارة باطن دمشق القديمة .
يدخل إليها من باب جنوبي الطريق العام فممر ثم فسحة (ديار) تشبه البيوت الدمشقية وغرف موزعة في الأسفل والأعلى تبلغ ثلاثة عشر غرفة هدم منها اثنتان وتصدعت البواقي وأزيلت البحرات وتغيرت أوصاف المدرسة تغيراً فاحشاً أشبه ما تكون بخرابة في شكلها المعماري أو (كالقنيطرة المحررة ) وهي آيلة للسقوط وقد سقط منها حجرة أثرية تدعى القصر راكبة على الطريق العام .
الوصف التاريخي : المدرسة الإقبالية ترجع إلى العصر الأيوبي بناها جمال الدولة إقبال عتيق ست الشام وخادم السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 603هـ .
وكان قد حوّل دارين له إلى مدرستين متجاورتين كبرى للشافعية وصغرى للحنفية وموقعهما – العمارة الجوانية – سبع طوالع – مقابل قميم حمام الملك الظاهر .
يقول المؤرخ عبد القادر بدران في منادمته ص/81/ عند كلامه على الإقبالية الشافعية الكبرى : أخبرني بعض المعمرين الثقات أن هذه المدرسة بقيت أبوابها معمورة إلى قبيل الخمسين والمائتين بعد الألف وكان من عادة القضاة يومئذ أن ينصبوا بوابين للمدارس ويأذنوا لهم بالسكن بها .
ثم ذكر المؤرخ بدران ص/152/ عن الإقبالية الصغرى الحنفية مايلي :
لم يبق من آثارها اليوم إلا بابها وفي أعلاه حجر كبير قد كتب عليه بعد البسملة :
[ وقف هذه المدرسة المباركة الأمير الأجل جمال الدولة إقبال عتيق الخاتون الأجلة ست الشام ابنته أيوب على الفقهاء من أصحاب الإمام سراج الأمة الشريفة أبي حنيفة رضي الله عنه وأوقف عليها : الثلث من الضيعة المعروفة بالسموقة والثلث من مزرعة الافتريس والثلث من مزرعة شمالي بيدر زبدين وخمسة قراريط وثلث من كرم يعرف بمديد الدين في الحديثة وقيراطاً من مزرعة ذرع ماحاط بطريق سالكة من ذرع إلى بصرى وذلك في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وستمائة أعظم الله أجره ]
ذكر الباحث أكرم العلبي في خططه ص/102/ عند كلامه عن الإقبالية الكبرى مايلي :
وقد فتحت في تلك المنطقة مدرسة على اسم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر ثم أقفلت وهي على الأرجح المدرسة الإقبالية ...الخ .
وأما مسجدها فقد اكتشفته في جهتها القبلية
خطب الجامع الأموي 
الدكتور مازن مبارك
