جامع العرب
الموقع : الكائن في العمارة - زقاق عبد الهادي .
مسجد صغير في حي العمارة الجواني باطن مدينة دمشق زقاق عبد الهادي وهو مسدود غير نافذ وموقعه مقابل مقام السيدة رقية .
يقع المسجد في عمق الزقاق على يسار الداخل (شمال الطريق) وهو أثري قديم من المرجح لدي أنه يرجع إلى العصر الفاطمي ويعرف اليوم بمسجد العرب !!! .
وقد ذكره المؤرخ الدكتور محمد أسعد طلس في آخر كتابه الذيل على ثمار المقاصد /260/ بدون اسم ولم يصفه بشيء لأنه كان معطلاً في عهده .
الوصف التارخي : قال طلس تحت رقم /302/ في كتابه المذكور :
مسجد ( وترك فراغاً لأنه لم يهتد إلى اسمه ) العمارة الجوانية – دخلة عبد الهادي – إلى يسار الداخل في الدخلة وهو مسجد متهدم مسدود الباب بالحجر والطين وفوق الباب ثلاث كوى .
اليوم والحمد لله قد رمم المسجد ترميماً رائعاً على الأصول العلمية الصحيحة وأعيد تأهيله وتفعيله وحمل اسم العرب ولعل الجوار توارثوا هذا الاسم حيث شًُخّص على جداره .
وموقعه العقاري ضمن / كتلة كبيرة / غربي مدرسة رابعة العدوية وهي عامة وجنوبي شرقي بيت القدسي .
وهو مؤلف من حرم فقط دون صحن وجدرانه من الحجر، وجهته الجنوبية أحجارها ضخمة بينما الشرقية والغربية صغيرة ، وله محراب بسيط من الحجر يتوسط الحرم ، يبلغ ارتفاع جدرانه حوالي 9أمتار .
أبعاد المسجد : طول 6.90م عرض 6.90م
المساحة الإجمالية : 47.61 م2
وله باب واحد من الجهة الشمالية ونافذتان علويتان ونافذة سفلية من الجهة الشمالية وفتح له من السقف نافذتان وفيه قوسان حجريان محمولان على عامود مستحدث وفيه موضأ صغير جهة الشمال على يمين الداخل ومأذنة خشبية صغيرة فوق بابه .
وضعت لوحة كبيرة من العجمي في صدره فوق المحراب كما وضع بابه من الخشب المنزّل بالصدف بالإضافة إلى سقف وكتبية من العجمي وزجاج معشق وثريات شرقية تراثية مما يدل على ذوق تاريخي رفيع وحس تراثي مرهف وقد أخرج العمود القديم للمسجد ونصب بخارجه .
نُمي إليَّ أن الآنسة نجوى الحفار تبرعت بترميمه فالله يجزيها عن الإسلام والمسلمين خيراً ويجعله في صحائف عملها .
فرغ من ترميمه هذه السنة أقصد سنة 1430هـ الموافق 2009م .
والزقاق بأسره مرمم وهو متجانس تماماً مع المسج