إذا عنى الإسلام بتزكية الروح فليس معنى ذلك إعلان الحرب على الجسد، وإذا نوه بشأن الآخرة فليس ذلك تضييعاً لقيمة الدنيا, وإذا وصى بتوقير الكبار فلا يسوغ أن نفهم من ذلك إهانة الصغار، لكل حق ثابت يناسب منزلته، ومن الظلم أن يهبط دونه أو يعلو فوقه، فإذا كانت الروح أسمى من الجسد فلننشغل بمطالبها أكثر مما ننشغل بمطالبه...