لقد أوتي اليهود التوراة ديناً ودولة، والمرتقب مِنهم إذا أقاموا حكومة دينية أن تكون صورة للنظام لا للفوضى وللعدالة لا للجور، لكن بني إسرائيل الذين عانوا كثيراً تحت وطأة الاستبداد الفرعوني لم يَلبثوا طويلاً حتى جَدَّدوا سِيرة الفراعنة الأولين، فعاثوا في الأرض فساداً، ولم يَكن بُدٌّ مِن تأديبهم.