الخميس 09 شوال 1445 - 18 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

الفتاوى الإلكترونية » الأحوال الشخصية

رقم الفتوى : 54   |   تاريخ المشاركة : 2012/04/23 الساعة 13:04
عنوان الفتوى : استفسار وسماع رأيكم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على سيدنا محمد ... اما بعد الشيوخ الأفاضل ... اني لأود ان اسئلكم عن موضوع معين .. واني اريد ان اكون صريحاً .. واطلب واتمنى ان تسمعو ما سأرويه لكم وبتأني ... اني لأحب فتاه واريد الزواج منها ولكن ليس الأن .. فلا استطيع النوم الا عندما اطمئن عليها ..فلقد سمعنا من بعض شيوخنا الأفاضل ان هذا حرام وكان بشكل عام .. فتخصصت في أمري الى شيوخ من كبار داعية هذه البلد جزاهم الله كل خير ...فقالوا لي ان كنت تنوي الزواج فأن حصل اتصال هاتفي فيكون بالمعروف ويمنع ان تتقابلان سرا او جهرا.. ثم كررت السؤال للأوقاف الأماراتية فقال فضيلة الشيخ لا داعي للأطمأنان كل يوم ويجب التعجيل بالعقد على الأقل ولايجوز ان يكون بينكما كلام استمتاع.. وبمناسبة الاتصال فكله بالمعروف لأننا نشجع بعضنا على الدين .. مثل الصلاه على وقتها وصيام التطوع و والتسابق على حفظ القران الكريم ولا يوجد والحمد لله اي كلام استمتاع بيننا ...وان نيتي صافية يا سادتي ..لكني لا اعرف النوم ولا راحت البال الا حتى ان اطمئن عليها .... فيا سادتي اتمنى ان تتفهمو موقفي وتسمعوا ما قد تلوته عليكم وما رأيكم في هذا الموضوع فهل تبيحوا لي الاطمأنان عليها ...وجزااااااكم الله كل خير وانار الله دربكم بنور من عنده...مع الشكر لكم والسلام عليكم

الجواب من المفتي : فضيلة الشيخ مازن باكير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

أخي الكريم أعانك الله سبحانه وتعالى وفرج همك وعجل في تحصيل مناك وأزال الله تعالى العوائق من دربك , لقد قرأت سؤالك وتفهمته وعرفت أنك قد سألت أهل العلم والفضل ، والحمدُ لله كلهم فهموا سؤالك وأجابوك ولم يخرجوا عن حدود الشرع في الجواب , ولقد أمروك بتعجيل العقد على الأقل وهذه نصيحة جيدة وموفقة فإن تعذر العمل بها مؤقتا فأقول لك إن الحب أمر فطري مركوز في الفؤاد وأعظمه في القلب حب الله سبحانه وتعالى وحبك لهذه الفتاة ما هو إلا نسمة من هذا المعين فلا يكن حبك الأدنى لهذه الفتاة حائلا بينك وبين محبوبك الأعظم وهو الله سبحانه وتعالى فقد تكون طمأنينتك عليها بعدة أمور وكلها موافقة للشرع وأعظمها صلاتك لله تعالى مع ذكرك الكثير له وقراءة كتابه الكريم فيطمئن قلبك بالله تعالى ويطمئن عليها , يقول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) , فادع لها بظهر الغيب أن يحفظها من كل سوء وأن يسارع في لقائك بها فيما يرضي الله عز وجل فيحفظها الله لك وكذلك لا مانع إن كان هناك ضرورة أن تتصل بها بين الفترة الطويلة والأخرى مع الضرورة وتطمئن عليها بما يرضي الله عز وجل وعلى قدر الضرورة , وكذلك لا مانع أن تطمئن عليها عن طريق إحدى محارمك النساء أو أحد محارمها الرجال , وأسال الله عز وجل أن يرزقنا تقواه وأن يكرمنا بمخافته سبحانه وتعالى , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله صحبة وسلم .