الجمعة 10 شوال 1445 - 19 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar
أسماء زوجة جعفر الطيّار (ضريح)
 
يقع في دمشق القديمة، خارج السور في المنطقة العقارية السويقة، في منتصف الثلث الأول من مقبرة باب الصغير الجنوبية، جنوبي مقام بلال الحبشي وغربي ضريح السيدة سكينة وأم كلثوم.
 
من أضرحة آل البيت المشيدة سنة 1330هـ/1912م في أواخر العهد العثماني، يضم بالإضافة إلى السيدة أسماء زوجة الصحابي جعفر بن أبي طالب ابن عم الرسول الكريم، السيدة ميمونة بنت الإمام الحسن والسيدة حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب.
 
بناء مربّع يبلغ ضلعه حوالي 5.35م يتألف من طابقين أرضي وسفلي، علماً بأنه من غير المعتاد أن تكون الحجرة السفلية ظاهرة في المقامات والأضرحة، وهو مشيّد من الحجر، يعلوه قبة نصف كروية ملساء تستند على رقبة مثمنة مصمتة ذات إفريز علوي بارز، وتنتهي بهلال معدني يفتح على الغرب.
 
أما جدرانه فهي مبنية من مدماك من الحجر الأسود البازلتي بارز بمثابة "نعل" ثم ثلاثة مداميك من الحجر الضارب إلى الصفرة الخفيفة أوسطهم يبرز قليلاً، ثم وزرة بارزة من الحجر الأسود البازلتي ثم عشر مداميك يتلوها وزرة من الحجر المصْفرَ ثم ستة مداميك - يختمها إفريز (كورنيش) من الحجر المصْفرّ أيضاً، يعلوها القبة ورقبتها.
 
تدخل كتلة المدخل قليلاً عن سمت الواجهة الغربية وتنصّفها، وتنتهي بعقد حجري مدبب من الأحجار المتناوبة ذات الألوان الضاربة إلى الصفرة والمزّي الضارب إلى الحمرة، ويتوسّطها باب الدخول الذي يحيط به إطار حجري مزّي مصقول ضارب إلى الحمرة يعلوه ساكف حجري ذي عقد وتري مستند على أحجار منحوتة والذي بدوره تعلوه اللوحة التعريفية بالضريح.
وأما الواجهات الباقية فهي متماثلة وتحتوي على شبابيك رئيسية مستطيلة يعلوها شبابيك علوية ضمن عقد حجري مدبب ذي إطار حجري بارز، وتنفرد الواجهة الجنوبية بشباك سفلي صغير يُنير الطابق السفلي.
 
يتوسط الضريح الطابق الأرضي المغطاة أرضيته بالبسط، وأما الجدران الداخلية فهي ملساء ومدهونة باللون الأبيض، بالإضافة إلى بروز كتلة المدخل الحجرية داخل المبنى. وأما القبة المرتكزة على أربعة مثلثات كروية في زواياها فهي ملساء أيضاً ومدهونة باللون الأبيض مع وجود زخارف وكتابات مرسومة في سنة 1407هـ/1987م.
 
ويتوضّع درج حجري عن يمين الداخل في الزاوية الجنوبية الغربية، يُنزل به إلى الطابق السفلي والذي هو عبارة عن قاعة مربعة بسيطة ذات قبوة خفيفة، ينصفها ضريح إضافي، جدرانها الأربعة ملساء مدهونة باللون الأبيض، وينصّف الجدار الجنوبي كتبية يعلوها كوة صغيرة تفتح على الشباك السفلي الخارجي، وكذلك ينصف الجدار الشمالي عقد حجري مدبب في قسمه السفلي، وأما الجداران الشرقي والغربي فهما مصمتان.
 
وعلى العموم فإن مبنى الضريح بكامله يحتاج إلى ترميم شامل وإعادة تأهيل بما يُظهر قيمته التاريخية والأثرية وذلك حسب الشروط والمواصفات الأثرية.