الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar
أبان بن رقيـة (مقام)
 
من أضرحة آل البيت المشيّد في أواخر العهد العثماني كما هو واضح في طرازه المعماري المشابه لأضرحة آل البيت في هذه الفترة. يضم مقام سيدي أبان بن رقية بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وابن الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو تابعي ورع وصاحب "المغازي".
 
وقد ذكر وادينغتون Waddington وفان برشم  Van Berchem أنه توفي إلى رحمة الله سنة 45 هـ/665م. وأما De Boccard فقد ذكر أنه توفي في سنة 103هـ/4-723م في عهد الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك ودُفن في المدينة المنورة.
 
وهو بناء شبه مربع، ضلعيه 3.80م و3.36م، مُشيّد من المداميك الحجرية، يعلوها قبة بيضوية ملساء مرتفعة تستند على رقبة مثمنة مصمتة ذات إفريز علوي بارز وزخارف نباتية اختفت تحت الطينة المستحدثة، وتنتهي بحربة معدنية اختفى هلالها حديثاً.
 
جدرانه مبنية من مدماك حجري بارز بمثابة "نعل"، ثم مدماكين حجرين من اللون الضارب إلى الصفرة، يعلوهما إفريز حجري صغير بارز أسفل الشبابيك يحيط بجدران الواجهات الأربع، تتناوب بعدها المداميك الحجرية ببروزات مختلفة وتنتهي بإفريز (كورنيش) حجري علوي، ويعلو هذه الجدران رقبة مثمنة مصمتة تستند على مثلثات هرمية في زوايا المبنى، حاملة القبة المرتفعة. وقد دُهِنَت جميع المداميك باللونين الأبيض والأسود حديثاً، فاختفت ألوانها الأصلية.
 
تبرز كتلة مدخل المقام قليلاً عن سمت الواجهة الشرقية وتنصّفها، ويتوسّطها باب الدخول المُحاط بإطار حجري يعلوه ساكف ذي عقد وتري يعلوه اللوحة الرخامية التعريفية بالمقام والذي يعلوها شباك علوي ذي عقد حجري مدبب.
 
وأما الواجهات الباقية فهي متماثلة ومن المداميك الحجرية وتحتوي على شبابيك رئيسية مستطيلة يعلوها شبابيك علوية ذات عقد مدبب.
 
يتوسط الضريح القاعة الداخلية والمغطاة أرضيتها حالياً بالبسط. وأما الجدران الداخلية فهي متماثلة ملساء، ومدهونة باللون الأبيض عليها بعض الزخارف البسيطة المستحدثة. وأما القبة المرتفعة فإنها ترتكز من الداخل على مثلثات كروية وأربع حنيات قوسيّة مدبّبة مطليّة بزخارف نباتية وكتابية بكاملها، ويغطي كامل القبّة أيضاً زخارف نباتيّة وكتابيّة ملوّنة مع شريط كامل زخرفي كتابي.
 
وبالإجمال فإن مبنى المقام بأكمله يحتاج إلى ترميم شامل ينزع عنه التشويه الحاصل بسبب التدخلات الحديثة، ثم إجراء تأهيل عام يُظهر قيمته التاريخية والأثرية.