الخطابة الدينية » منابر دمشق

وهـــدينـــاه الــنــجـــديـــن

الشيخ أحمد اللوجي


وهـــدينـــاه الــنــجـــديـــن
قال تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين[ [الأنبياء: 107] اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما زلنا وإياكم في ظلال سورة البلد، ونقف عند قوله تبارك وتعالى -وهو مطلب يطلبه المسلم في كل صلاة من صلواته، إذ لا تصح الصلاة بدون هذا الدعاء، إنها الهداية إلى طريق الله الحق، الصراط المستقيم، حيث جعلها ربنا عز وجل آية في القرآن الكريم، وخصها في السبع المثاني فقال: )اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم( [الفاتحة: 6] وفي سورة البلد بعدما عرّف الله عز وجل آلاءه الفياضة على عباده وذكرهم بها، انتقل بهم إلى نعمة أخرى من النعم التي ينبغي أن يُحمد الله ويشكر عليها، إنها نعمة الهداية التي أولاكم الله عز وجل بها، وخصكم أنتم أيها المؤمنون دون غيركم، فأنتم الآن في بيت من بيوت الله، تعبدون الله وتصلون وتدعون وتذكرون، والله عز وجل يذكركم عنده في الملأ الأعلى، والله عز وجل يضمن لكم حاجات الدنيا وحاجات الآخرة، ويضمن لكم سعادة في الدنيا وسعادة في الآخرة، بينما غيركم هم الآن في طريق غير مشروع، في سُبل ملتوية، في أماكن لا ترضي الله عز وجل، أما أنتم فقد آثرتم مرضاة ربكم على كل هذه الدنيا وزينتها ولهوها، واتجهتم في طريق مستقيم، صراط العزيز الحميد، كما قال ربنا.

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=94&id=2620