خدماتنا » معاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم

الحفل الختامي للمسابقة المركزية الخامسة عشرة في حفظ القرآن الكريم

إدارة التحرير


الحفل الختامي للمسابقة المركزية الخامسة عشرة في حفظ القرآن الكريم

تحت ظل قوله تعالى ] ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ﴾[فاطر/32]

و برعاية كريمة من الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير اﻷوقاف أقامت إدارة معاهد اﻷسد لتحفيظ القرآن الكريم في وزارة اﻷوقاف الحفل الختامي لتكريم الفائزين في المسابقة المركزية الخامسة عشرة لحفظ القرآن الكريم ، و ذلك بعد صلاة ظهر اليوم اﻷحد الواقع في 25 ذي الحجة 1435 الموافق 19 تشرين اﻷول 2014 في جامع العثمان بدمشق ، و قد حضر الحفل مع السيد وزير اﻷوقاف سماحة مفتي الجمهورية د.أحمد بدر الدين حسون و د.توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام و د.تيسير أبو خشريف معاون زير اﻷوقاف للشؤون الدينية و الرقابية والشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق والشيخ عدنان اﻷفيوني مفتي دمشق و ريفها و سماحة السيد عبدالله نظام مدير معهد السيدة رقية و د.محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو و د.رفعت علي ديب مدير إدارة معاهد اﻷسد لتحفيظ القرآن الكريم ، و عدد من السادة العلماء و الداعيات و مديري معاهد اﻷسد لتحفيظ القرآن الكريم في جوامع دمشق و المتسابقين و ذويهم.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ سليم عبده العقاد و بعد ذلك .

بدأت الاحتفالية بكلمة للدكتور رفعت علي ديب بذكر حديث رسول الله

(( أشراف أمتي حملة القرآن ))  والحديث الذي رواه الترمذي عن سيدنا علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : )) يقول ألا إنها ستكون فتنة فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا أصحهما على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم )) .

كانت كلمته كلها شكر للقائد الذي سمح بهذه المسابقات وللراعي الوزير وزير الأوقاف وللجنة وللطلاب وذكر أن في نهاية كل عطلة صيفية تقوم هناك مسابقات على مستوى المحافظة ومن بعدها يتنافسون على مستوى القطر وذكر فروع المسابقة التي هي جمع القراءات العشر كلها مع الكتاب المعتمد ، وثانيها حفظ القرآن مع الإجازة وثالثها حفظ القرآن كاملاً ورابعها حفظ عشرين جزء من القرآن متتابعين  ،وبعدها حفظ عشرة أجزاء من أول الختم وآخرها الجزئيين الأخيرين مع التجويد والصوت الحسن  ،و كان عدد الطلاب الذين جرت بينهم المسابقة 100 طالب وكانت المسابقة بروح إيمانية تنافسية عالية تفوق الوصف .

وانتقل بعدها الحديث للدكتور محمد شريف الصواف فذكر بأن إمام القرآن الكريم في الشام هو سيدنا أبي الدرداء ومن ثم كان التواتر إلى سعيد بن عامر ومن ثم الشاطبي  ، وذكر بأن الشام كانت ولا تزال قاعدة من قواعد القرآن الكريم ومركز نشر التدبر والتفكر بآياته ومعانيه.

وتوجه  المشرف العام على مجمع السيدة رقية السيد عبد الله نظام إلى الحفظة بقوله أنه يكفيكم فخراً يوم القيامة أن الله يقول لكم اقرأ وارتق كما كنت ترتل في الدنيا وحث الحفظة على أهمية الفقه والتدبر بآيات الله وقال بأن الحفظ غير القراءة والمعرفة والتفسير .

وبدوره شدد د.توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام على أهمية هذه المجالس مجالس النور ومجالس القرآن وقال بأن من مظاهر كفالة وعناية الله لهذه البلاد هي هذه المجالس وكلما بقيت المساجد وبقيت حملة القرآن كلما ظللنا الله بمظلة الأمان التي تحفظ هذه البلاد وتحفها بالخير والبركة ،كلما نهض أشراف القرآن بإشاعة هذا النور فإنهم سيتبوؤن مكانة أعظم .

ثم هنأ سماحة مفتي سوريا د. أحمد بدر الدين حسون الحفظة فقال أنتم تحملون اليوم أمانة ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ [الدخان/3]

وفي الشام عمود الإسلام إلى يوم القيامة ونحن لا نحمل القرآن حفظاً بل نحمله شرفاً وحدد الفارق بين الحمل وحفظ القرآن حيث قال بأن التوراة نزلت مكتوبة فما استطاع اليهود حملها لأنها في السطور أما القرآن فهو نزل في الصدور لا في السطور وبهذا يتحول القرآن من كلمات وحروف إلى معان وأخلاق.

واختتم حفل التكريم سيادة وزير الأوقاف بأننا نحتفل بمسابقة الحفلة الخامسة عشرة ونقدم التحية لمن كان سبباً على تحفيظ وحفظ القرآن والعمل بمقتضاه وتكريم العلماء والعاملين لسيادة الرئيس بشار الأسد ، وكلمة تعقيباً على من سبقني بالكلمات قبلي عاهدنا الله وقائد الوطن أن نخدم أهل القرآن جبريل خاطب الرسول بأذنه والله خاطبه بقلبه علينا أن نهتم بحفظة القرآن الكريم وخاصة هذه الأيام وأن نعمل على تعليم القرآن والعمل مع العلم إلى التعليم الصحيح وهذه هي توجيهات السيد الرئيس للدعاة والداعيات نأخذ مراجعنا من القرآن الكريم خاصة في هذه المراحل وهذه الأيام ، العالم ينتظر الخلاص ولا يتم الخلاص إلا من دمشق

ومن ثم كان دعاء الختام لفضيلة الشيخ عدنان الأفيوني ببركة القرآن الكريم برفع البلاء عن هذه البلاد .

كان قد تخلل الحفل وصلات إنشادية مناسبة لحفل اختتام المسابقة لفرقة الشيخ سليم عبده العقاد ، كما استمع الحضور لقراءة مباركة  ( بالجمع ) للمتسابق ضياء خليفة .

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=347&id=2578