كلمة الأسبوع

صالح العمل بعد رمضان

الشيخ مأمون المغربي


صالح العمل بعد رمضان

وداع رمضان

كُنَّا بِالأَمسِ القَرِيبِ نَتَرَقَّبُ هِلَالَ شَهرِ رَمَضَان ، وَنُعِدُّ أَنفُسَنَا لاستِقبَالِه وَالاشتِغَالِ بِطَاعَاتِه ، وَهَا نَحنُ نُوَدِّعُ شَهرَاً عَظِيمَاً وَمَوسِمَاً كَرِيمَاً ، تَحزَنُ لِفِرَاقِهِ القُلُوبُ الْمُؤمِنَة ، وَتَتَأَلَّمُ لِوَدَاعِهِ الأَنفُسُ الْمُطمَئِنَّة .

كُنَّا بِالأَمسِ القَرِيبِ نَتَلَقَّى التَّهَانِي بِقُدُومِهِ وَنَسأَلُ اللهَ بُلُوغَه ، وَاليَومَ نَتَلَقَّى التَّعَازِي بِرَحِيلِهِ وَنَسأَلُ اللهَ قَبُولَه . كُنَّا بِالأَمسِ نَتَرَقَّبُ رَمَضَانَ بِكُلِّ فَرَحٍ وَخُشُوع ، وَاليَومَ نُوَدِّعُهُ بِالأَسَى وَالدُّمُوع ، وَهَذِهِ سُنَّةُ اللهِ في كَونِهِ إِلى أَن يَرِثَ اللهُ الأَرضَ وَمَن عَلَيهَا.

لَقَد مَضَى هَذَا الشَّهرُ الكَرِيم ، وَقَد أَحسَنَ فِيهِ أُنَاسٌ وَأَسَاءَ فِيهِ آخَرُون ، وَهُوَ شَاهِدٌ لَنَا أَو عَلَينَا ،شَاهِدٌ للمُشَمِّرِ بِصِيَامِهِ وَقِيَامِه ، وَشَاهِدٌ عَلَى الْمُقَصِّرِ بِغَفلَتِهِ وَإِعرَاضِه ، وَلا نَدرِي هَل سَنُدرِكُهُ مَرَّةً أُخرَى ، أَم يَحُولُ بَينَنَا وَبَينَهُ هَادِمُ اللَّذَاتِ وَمُفَرِّقُ الجَمَاعَات ؟

سَلامُ اللهِ عَلَى شَهرِ الصِّيَامِ وَالقِيَام ، سَلامُ اللهِ عَلَى شَهرِ القُرآنِ وَالإِحسَان ، لَقَد مَرَّ كَلَمحَةِ بَرقٍ أَو كَغَمضَةِ عَين ، كَانَ مِضمَارَاً يَتَنَافَسُ فِيهِ الْمُتَنَافِسُون ، وَمَيدَانَاً يَتَسَابَقُ فِيهِ الْمُتَسَابِقُون ، فَكَم مِن أَكُفٍّ ضَارِعَةٍ رُفِعَت ، وَكَم مِن دُمُوعٍ سَاخِنَةٍ ذُرِفَت ، وَكَم مِن عَبَرَاتٍ حَرَّاءَ سُكِبَت ، وَحُقَّ لَهَا ذَلِكَ فِي مَوسِمِ الْمُتَاجَرَةِ مَعَ اللهِ تَعَالى ، وَمَوسِمِ الرَّحْمَةِ وَالْمَغفِرَةِ وَالعِتقِ مِنَ النَّار.

لَقَد مَرَّ بِنَا هَذَا الشَّهرُ الْمُبَارَكُ كَطَيفِ خَيَال ، مَرَّ بِخَيرَاتِهِ وَبَرَكَاتِهِ وَرَحَمَاتِه ، وَمَضَى مِن أَعمَارِنَا وَهُوَ شَاهِدٌ لَنَا أَو عَلَينَا بِمَا أَودَعنَاهُ فِيه ، فَليَفتَح كُلُّ وَاحِدٍ مِنَا صَفحَةَ الْمُحَاسَبَةِ لِنَفسِه ، مَاذَا عَمِلَ فِيه ؟ وَمَاذَا استَفَادَ مِنه ؟ وَمَا هُوَ أَثَرُهُ فِي نَفسِه ؟ وَمَا هِيَ ثَمَرَاتُهُ فِي وَاقِعِ حَيَاتِه ؟ وَمَا مَدَى تَأثِيرُهُ عَلَى عَمَلِهِ وَسُلُوكِهِ وَأَخلَاقِه ؟ فَهَل عَزَمنَا عَلَى الأَخذِ بِأَسبَابِ القَبُولِ بَعدَ رَمَضَان ، وَهَل عَزَمنَا عَلَى مُوَاصَلَةِ الأَعمَالِ الصَّالِحَة ، أَم أَنَّ وَاقِعَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ عَلَى خِلَافِ ذَلِك ؟ هَل تَأَسَّينَا بِالسَّلَفِ الصَّالِحِ رضي الله عنهم ، الذِينَ تَوْجَلُ قُلُوبُهُم وَتَحزَنُ نُفُوسُهُم عِندَمَا يَنتَهِي رَمَضَان ، لِأَنَّهُم يَخَافُونَ أَن لا يُتَقَبَّلَ مِنهُم عَمَلُهُم ؟ وَلِذَلِكَ كَانُوا يُكثِرُونَ الدُّعَاءَ بِالقَبُول ، وَكَانُوا يَدعُونَ اللهَ سِتَّةَ أَشهُرٍ بَعدَهُ أَن يَتَقَبَّلَهُ مِنهُم ، وَكَانُوا يَجتَهِدُونَ فِي إِتمَامِ العَمَلِ وَإِكمَالِهِ وَإِتقَانِه ، ثُمَّ يَهتَمُّونَ بَعدَ ذَلِكَ بِقَبُولِهِ وَيَخَافُونَ مِن رَدِّه ، فَلَقَد سَأَلَت عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن قَولِهِ تَعَالَى: (وَٱلَّذِينَ يُؤتُونَ مَا آتَواْ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَة) أَهُم الذِينَ يَزنُونَ وَيَسرِقُونَ وَيَشرَبُونَ الخَمر ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ  عليه السلام: (لا يَا ابنَةَ الصِّدِّيق ، وَلَكِنَّهُم الذِينَ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَيَخَافُونَ أَن لا يُتَقَبَّلَ مِنهُم) . وَيَقُولُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رضي الله عنه: كُونُوا لِقَبُولِ العَمَلِ أَشَدَّ اهتِمَامَاً مِنكُم بِالعَمَل ، أَلَم تَسمَعُوا إِلَى قَولِهِ عَزَّ وَجَل: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِين) . وَعَن فُضَالَةَ بنِ عُبَيدٍ رضي الله عنه قَال: لَو أَنِّي أَعلَمُ أَنَّ اللهَ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثقَالَ حَبَّةِ خَردَلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنيَا وَمَا فِيهَا ، لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِين) . وَقَالَ ابنُ دِينَارٍ رضي الله عنه: الخَوفُ عَلَى العَمَلِ أَن لا يُتَقَبَّلَ أَشَدُّ مِنَ العَمَل.

فَيَا شَهرَ رَمَضَاَنَ ، كَانَ نَهَارُكَ صَدَقَةً وَصِيَامَاً ، وَلَيلُكَ قِرَاءَةً وَقِيَامَاً ، فَعَلَيكَ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلامَاً . يَا شَهرَ الصِّيَامِ ، أَتُرَاكَ تَعُودُ عَلَينَا ، أَو يُدرِكُنَا الْمَوتُ فَلا تَؤُولُ إِلَينَا ، مَصَابِيحُنَا فِيكَ مَشْهُورَة ، وَمَسَاجِدُنَا فِيكَ مَعمُورَة ، فَالآنَ تَنطَفِئُ الْمَصَابِيحُ وَتَنقَطِعُ التَّرَاوِيح . مَن كَانَ مَنَعَ نَفسَهُ فِي رَمَضَانَ مِنَ الحَرَام ، فَلْيَمنَعهَا فِيمَا بَعدَه ، فَإِنَّ إِلَهَنَا وَاحِد ، وَهُوَ مُطَّلِعٌ عَلَينَا وَشَاهِد.

إِنَّ يَومَ العِيدِ يَومٌ يَسعَدُ فِيهِ أُنَاسٌ وَيَشقَى فِيهِ آخَرُون ، فَطُوبَى لِعَبدٍ قُبِلَت فِيهِ أَعمَالُه ، وَالوَيلُ لِمَن رُدَّت عَلَيهِ أَفعَالُه . يَومُ العِيدِ يَومٌ يُهَنَّئُ فِيهِ الْمَقبُول ، وَيُعَزَّى فِيِهِ الْمَطرُود ، فَيَا أَيُّهَا الْمَقبُولُ هَنِيئَاً لَكَ بِثَوَابِ اللهِ وَغُفرَانِه ، وَتَعسَاً لَكَ يَا مَطْرُودُ بِإِصرَارِكَ عَلَى مُخَالَفَتِهِ وَعِصيَانِه ، لَقَد عَظُمَت مُصِيبَتُكَ فَأَينَ دَمعَتُكَ وتَوبَتُك ؟ لِأَيِّ يَومٍ أَخَّرتَ تَوبَتَك ؟ وَلِأَيِّ عَامٍ ادَّخَرتَ عُدَّتَك ؟ أَإِلى عَامٍ قَابِلٍ أَو حَولٍ زَائِلٍ ؟ كَلّا فَمَا إِلَيكُ مُدَّةُ الأَعمَارِ وَلا مَعرِفَةُ الْمِقدَار ، فَكَم مِن رَجُلٍ أَعَدَّ طَيِّبَاً لِعِيدٍ فَجُعِلَ فِي تَلحِيدِه ، وَاشتَرَى ثِيَابَاً لِتَزيِينِهِ فَصَارَت لِتَكفِينِه.

فَالحَمدُ للهِ عَلَى بُلُوغِ خِتَامِ الشَّهرِ الفَضِيل ، وَنَسأَلُ اللهَ قَبُولَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَالصَّدَقَات ، فَلِلَّهِ دَرُّ أَقوَامٍ تَرَكُوا الدُّنيَا فَأَصَابُوا ، وَسَمِعُوا مُنَادِيَ الحَقِّ يَدعُو فَأَجَابُوا ، وَقَصَدُوا بَابَ مَولاهُم فَمَا رُدُّوا وَمَا خَابُوا . فَبَادِرُوا بِالتَّوبَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِن جَمِيعِ الخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالآثَام ، وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ قَد خَلَقَنَا لِعِبَادَتِهِ وَطَاعَتِه ، فَقَالَ جَلَّ مِن قَائِل: (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُون) فَلَقَد كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ رضي الله عنهم يَرَونَ أَنَّ مَن مَاتَ عَقِبَ عَمَلٍ صَالِحٍ كَصِيَامٍ أَو حَجٍ أَو عُمرَةٍ يُرجَى لَه أَن يَدخُلَ الجَنَّة ، وَكَانُوا مَعَ اجتِهَادِهِم فِي صِحَّةِ الأَعمَالِ الصَّالِحَةِ يُجَدِّدُونَ التَّوبَةَ وَالاستِغفَارَ عِندَ الموت ، وَفِي كُلِّ وَقتٍ وَزَمَان . وَلْنَتَذَكَّر وَلْنَعتَبِر يَا عِبَادَ اللهِ بِمَّن كَانَ مَعَنَا فِي مِثلِ هَذِهِ الأَيَّام ، كَيفَ جَرَّعَهُمُ الْمَوتُ كَأسَ الْمَنِيَّة ، وَأَودَعَهُم بُطُونَ القُبُور ، لا يَقدِرُونَ عَلَى زِيَادَةِ حَسَنَة ، وَلَا يَنتَفِعُونَ فِي مُضِيِّ يَومٍ وَلا سَنَة ، تَجَرَّدُوا مِن هَذِهِ الحَيَاةِ وَالتحَفُوا التُّرَاب ، وَسَكَنُوا بَعدَ القُصُورِ العَالِيَةِ القُبُورَ الفَانِيَة ، فَلَو رَأَينَا أَحوَالَهُم لَرَأَينَا أُمُورَاً هَائِلَة ، أَعنَاقَاً مِنَ الأَبدَانِ زَائِلَة ، وَعُيُونَاً عَلَى الخُدُودِ سَائِلَة ، وَنَحنُ إِلَى مَا صَارُوا إِلَيهِ صَائِرُون ، وَعَلَى مَا قَدَّمنَا مِنَ العَمَلِ قَادِمُون.

أَيُّهَا الإِخوَة: مَاذَا بَعدَ رَمَضَان ؟ مَاذَا عَن آثَارِ الصِّيَامِ فِي نُفُوسِ الصَّائِمِين ؟ فَلنَنظُر فِي حَالِنَا وَلْنَتَأَمَّل فِي وَاقِعِ أَنفُسِنَا ، وَلْنُقَارِن بَينَ حَالِنَا قَبلَ رَمَضَانَ وَحَالَتِنَا بَعدَ فِرَاقِه ، هَل مَلَأَت التَّقوَى قُلُوبَنَا ؟ هَل صَلُحَت أَعمَالُنَا ؟ هَل تَحَسَّنَت أَخلَاقُنَا ؟ هَل استَقَامَ سُلُوكُنَا ؟ هَل اجتَمَعَت كَلِمَتُنَا وَتَوَحَّدَت صُفُوفُنَا ضِدَّ أَعدَائِنَا ؟ وَزَالَت الضَّغَائِنُ وَالأَحقَادُ مِن نُفُوسِنَا ؟ هَل تَلاشَت الْمُنكَرَاتُ وَالْمُحَرَّمَاتُ مِن بُيُوتِنَا وَأُسَرِنَا ؟ فَيَا مَن استَجَبتُم لِرَبِّكُم فِي رَمَضَان ، استَجِيبُوا لَهُ فِي سَائِرِ الأَيَّام ، فَرَبُّنَا يَقُولُ لَنَا: (ٱستَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَ يَومٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱلله) أَمَا آنَ أَن تَخشَعَ لِذِكرِ اللهِ قُلُوبُنَا ، وَتَتَوَحَّدَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُستَقِيمِ دُرُوبُنَا ؟ لَقَد جَاءَت النُّصُوصُ الشَّرعِيَّةُ بِالأَمرِ بِعِبَادَةِ اللهِ وَالاستِقَامَةِ عَلَى شَرعِهِ عَامَّةً فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان ، وَمُطلَقَةً فِي كُلِّ وَقتٍ وَآن ، وَلَيسَت مُخَصَّصَةً بِشَهرٍ أَو وَقتِ مِنَ الدَّهر ، بَل لَيسَ لَهَا غَايَةٌ إِلا الْمَوت ، لِقَولِ الحَسَنِ البصرِيِّ رضي الله عنه: (لا يَكُونُ لِعَمَلِ الْمُؤمِنِ أَجَلٌ دُونَ الْمَوت) ثُمَّ قَرَأَ قَولَ اللهِ سُبحَانَه: (وَٱعبُد رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِين) وَلَمَّا سُئِلَ بِشرٌ الحَافِيِّ رضي الله عنه عَن أُنَاسٍ يَتَعَبَّدُونَ فِي رَمَضَانَ وَيَجتَهِدُون ، فَإِذَا انسَلَخَ رَمَضَانُ تَرَكُوا العِبَادَاتِ وَالطَّاعَات ، فَقَالَ رضي الله عنه (بِئسَ القَومُ لا يَعرِفُونَ اللهَ إِلا فِي رَمَضَان).

فَيَنبَغِي أَن لا يُوَدِّعَ الْمُسلِمُونَ صَالِحَ العَمَلِ بَعدَ رَمَضَان ، بَل يَجِبُ أَن تَبقَى آثَارُ الصِّيَامِ شِعَارَاً مُتَمَثِّلَاً فِي حَيَاةِ الفَردِ وَالأُمَّة ، وَمَا أَعطَاهُ الصِّيَامُ مِن دُرُوسٍ فِي الصَّبرِ وَالتَّضحِيَة ، وَالإِذعَانِ لِأَمرِ اللهِ وَالوَحدَةِ وَالتَّضَامُنِ وَالأُلفَةِ وَالْمَوَدَّةِ بَينَ أَفرَادِ الأُمَّة ، فَيَجِبُ أَن يَستَمِرَّ عَلَيهِ الْمُسلِمُون ، وَتُرَى مُتَجَسَّدَةً فِي حَيَاتِهِمُ العَمَلِيَّةِ بَعدَ رَمَضَان ، وَمَا تَدَنَّى وَاقِعُ الأُمَّة ، وَمَا أُصِيبَ الْمُسلِمُونَ بِالوَهنِ فِي أَنفُسِهِم وَبِالضَّعفِ أَمَامَ أَعدَائِهِم ، إِلا لَمَّا تَخَلَّوا عَن أَعَزِّ مُقَوِّمَاتِ نَصرِهِم وَسِيَادَتِهِم ، أَلا وَهُوَ الدِّينُ الإِسلامِيُّ الحَق ، وَلَمَّا أَسَاءَ بَعضُ الْمُسلِمِينَ فَهمَه ، فَجَعَلُوا لِلطَّاعَةِ وَقتَاً وَلِلمَعصِيَةِ أَوقَاتَاً ، وَلِلخَيرِ وَالإِقبَالِ زَمَنَاً وَلِلشَّرِّ وَالإِدبَارِ أَزمَانَاً ، عِندَ ذَلِكَ لَم تَعمَل مَوَاسِمُ البِرِّ وَالْمَغفِرَةِ عَمَلَهَا فِي قُلُوبِ النَّاس ، وَلَمْ تُؤَثِّر فِي سُلُوكِهِم وَأَخلَاقِهِم ، وَلَم تُجدِ فِي حَلِّ مُشكِلَاتِهِم وَقَضَايَاهُم ، إِلا مَن رَحِمَ الله.

اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، واغفر لنا وارحمنا وأعتقنا من النار ، واجعلنا من المقبولين يا أرحم الراحمين .

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=33&id=1853