اسمه ونسبه : هو الشيخ محمد فائز بن الشيخ عبد الحميد حواصلي الحسيني الحنفي .
ولد الشيخ في دمشق بتاريخ 10/12/1940 م في حي العقيبة ، ونشأ في بيت عُرف
كما لازم دروس الشيخ عبد الوهاب الحافظ المعروف بأبي حنيفة الصغير والشهير بدبس وزيت ، وظل ملازماً له حتى توفي رحمه الله سنة 1969 م . كما قرأ الأدب والنحو على الشيخ عبد الغني الدقر نجل العالم الكبير الشيخ علي الدقر رحمهما الله . كما حصل الشيخ على إجازة من كلية الشريعة وإجازة من كلية الآداب –قسم اللغة العربية- وكلاهما من جامعة دمشق عام 1967 م .
دَرَّسَ الشريعة والأدب العربي في محافظة حلب ثم إدلب ، ثم دَرَّس في ثانويات دمشق ما بين عام 1967 م وحتى عام 1999 م . وأَنشَأَ مدرسة روضة الأنس الخاصة عام 1976 م في دمشق وظلت تحت إشرافه وإدارته إلى أواخر عام 2006 م عين إماماً في جامع تيمور طاش عام 1958 م ، ثم إماماً في جامع النوفرة عام 1973 م وبقي فيه إماماً ومدرساً حتى وفاته . عُيِّن خطيباً في مسجد القزاز في منطقة مساكن برزة المسبقة الصنع عام 1980م ، وبقي فيه حتى عام 2006 م . كُلِّف بالتدريس في مسجد بني أمية الكبير عام 2005 م بتدريس حاشية ابن عابدين ولم يستمر الدرس كثيراً. عُين مديراً لمعهد تحفيظ القرآن الكريم في جامع التوبة . دَرَّسَ في كثير من مساجد دمشق كجامع التوبة والجامع الأموي وجامع النوفرة وجامع طلحة بن عبيد الله وجامع رستم وفي منزله . وجامع طلحة بن عبيد الله وجامع رستم وفي منزله
الكتب التي كان يقرؤها لتلاميذه : قرأ في الفقه الحنفي: كتاب حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح أكثر من خمس مرات، وكتاب اللباب أكثر من مرة ،وكتاب الاختيار وكتاب الهداية، وحاشية ابن عابدين مرتين.وقرأ في أصول الفقه : كتاب إفاضة الأنوار على أصول المنار أكثر من مرة ، وكتاب حاشية نسمات الأسحار. قرأ في اللغة العربية: كتاب قطر الندى وبل الصدى أكثر من مرة، وكتاب شرح ابن عقيل وأوضح المسالك في شرح ألفية ابن مالك، وكتاب مغني اللبيب كاملاً .قرأ في التفسير: تفسير النسفي وتفسير القرطبي. قرأ في الحديث : عدة أجزاء من عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ولم يتمه . وقرأ في العقيدة : تحفة المريد في شرح جوهرة التوحيد أكثر من مرة. شيوخه : من أشياخه الذين قرأ عليهم وعاصرهم وأخذ عنهم: الشيخ محمد سعيد البرهاني، والشيخ أحمد الرفاعي الحبال، والشيخ محمد الهاشمي ، والشيخ عبد الغني الدقر. من أشياخه الذين أجازوه في كثير من العلوم التي أخذها عنهم: الشيخ عبد الوهاب الحافظ ، والشيخ عارف عثمان ، والشيخ نمر الخطيب ، والشيخ محمد أبو الخير الميداني .
عُرف الشيخ بالتقوى والصلاح والورع ، فهو من العلماء الربانيين ، ومن الفقهاء المتمكنين ، الذين حصلوا العلم عن أربابه ومن منابعه .وكان ممن ظهرت عليه أخلاق آل بيت النبوة وآدابهم . وكان الشيخ آية في المواظبة على العلم والتعليم وقيام الليل ، وكان يجتمع عنده أحياناً في اليوم الواحد أكثر من ستة دروس في مختلف العلوم الشرعية والعربية . وكان الشيخ محباً للعلم والعلماء ، حسنَ الاعتقاد بأهل الله والأولياء، وبقي عشرات السنين مواظباً على دروسه في عدة مساجد، وخصوصاً بعد صلاة الفجر إلى الضحى ، وبين المغرب والعشاء ، وبقي كذلك حتى مع اشتداد المرض عليه في آخر سنوات حياته ، وكان يُصرُّ على الذهاب إلى الدرس وهو يتهادى بين رجلين . تميز الشيخ بطريقة تدريسه للمذهب الحنفي التي أخذها عن شيخه الشيخ عبد الوهاب الحافظ رحمه الله في الشرح والتفصيل . كان الشيخ رحيماً رؤوفاً بطلابه يتابع أمورهم العلمية والدينية وحتى الدنيوية باهتمام، ويستشيرونه في أمورهم العامة والخاصة ، ولا يَلقون منه إلا حُسن الاهتمام ، ويسأل عن أحوالهم وشؤونهم . مؤلفاته : ألف الشيخ كتابين: وفاته : على رغم من المرض الذي لحق بالشيخ وتراجع صحته في آخر سنوات حياته بقي ملازماً لمهمته التي هيأه الله لها قائماً بحقها، مثابراً على تحضير الدروس والمحاضرات التي كان مواظباً عليها إلى أن وافاه الأجل فانتقل إلى الرفيق الأعلى عصر يوم الأحد 5 جمادى الأولى 1434 هـ / 17 آذار 2013 م ،ودُفِنَ في مقبرة الدحداح (روضة العلماء) ، بعد عمر يزيد على السبعين وبعد سنوات طويلة من العطاء والتعليم ونشر العلم والفقه والأدب لجميع المسلمين .
|
||||||||
|