حكم صيغة هذا الدعاء


عنوان الفتوى : حكم صيغة هذا الدعاء

السلام عليكم لدي مشكل كبير يا حضرة الشيخ أرجو أن تفيدني وتفهمني وجزاك الله كل الخيرمنذحوالي سنة أعجبت بشاب من العائلة لأخلاقه واحترامه خصوصا لوالديه ولا تربطني به أية علاقة محرمة وبعدها خطب فتاة ولم يعقد عليها بعد بعد هذا الخبر أصبحت جد كئيبة وزادت رغبتي بالزواج منه ولم أستطع نسيانه بالرغم من أني لا ألتقي به إلا مرات قليلة في السنة ولا يدور بيني وبينه أي حوار فلم أجد سوى السلاح الوحيد وهو التقرب من الله عز وجل بكثرة الإستغفار وصلاة الفجر والدعاء في الثلث الأخير من الليل وتتبع البرامج الدينية والبحث عن آداب الدعاء المستجاب كنت بعد تحري الأوقات المستجابة أثني على الله وأصلي على النبي عليه السلام وأدعوالله باسمه الأعظم ثم أقول(اللهم ارزقني فلان زوجا صالحا لي واجعله خيرا لي واجعلني خيرا له وارزق خطيبته بخطيب آخر واجعله خيرا لها واجعلها خيرا له وارزق جميع البنات المسلمات أزواجا صالحين إنك على كل شيئ قدير)أصبحت أشعر بقرب شديد من الله بعد كل هذه الأعمال وحماس شديد للإجتهاد فيما يسر الله عز وجل وباطمئنان وتوكل على الله هذه الرغبة غيرت في الكثير لكن المشكلة مؤخرا صادفت فتوى مشابهة إذ أنه لا يصح الدعاء بالزواج من شخص خاطب فأحسست بأني فقدت الوسيلة الوحيدة وهي الدعاء.والآن أدعو الله أن يجمعني بالزوج الصالح الذي أتمناه ويكون خيرا لي دون تشخيصه أو ذكر إسمه ولكن الكرب اشتد علي وأشعر بقليل من التهاون ونقصان من الطموح والبرودة في الدعاء الأخير .أرجو أن تعطيني رأيك في حكم صيغة الدعاء الأول مع العلم أني لا أنسى خطيبة الشاب في دعائي وأتمنى لها كل الخير وأدعو لها أحيانا بخطيب أفضل من الشاب الذي أريد وجزاك الله كل الخير

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن اختيار الله عز وجل ليس بعده اختيار فهو اختيار العليم الحكيم الذي يعلم الخير ويقدره لأحبابه فاجعلي اختيارك في اختيار الله عز وجل واسأليه باستمرار أن يختار لك خيري الدنيا والآخرة وأن يرسل إليك شابا صالحا يسرك في الدنيا والآخرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وكذلك لا يتمنى الانسان زوال نعمة عن أخيه الإنسان وأن تأتي هذه النعمة إليه ولو تمنى لأخيه غيرها , فأحبي لتلك الفتاة ما تحبينه لنفسك لأنها أختك في الدين واسألي الله عز وجل أن يحفظ قلبك من المخالفات والخواطر ويحفظ أوقاتك من الضياع فرأس مال الإنسان عمره الذي وهبه الله إياه . وتعقيبا على عبادتك التي زادت ونشطت بسبب هذه الأدعية التي كنت تفعليهنا في الليل سأروي لك قصة لفتاة التي أحبها شاب وطلب من أبيها زواجها فطلب أبوها منه مهرها وهو أنك إن أردت هذه الفتاة فيجب عليك أن تصلي أربعين يوما الفجر في جماعة مع قيام الليل ثم إن فعلت ذلك زوجتكها إن كنت تريد ذلك , قال : ففعل ذلك وبدأ يقوم الليل يدعو ويصلي فإذا أذن الفجر ذهب إلى المسجد وصلى جماعة وكانت عبادته خالصة لله عز وجل ونسي الدنيا ومافيها بعد ذلك ولم يردّ خبرا على والد الفتاة وبعد مضي الأربعين سأله أبوها ألا تريدها ؟ قال له سلم عليها وقل لها يا سيدتي كنت سبب الاتصال فلا تكوني سبب الانفصال . أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يكتب لك الخير الذي يعلمه , فلا تدرين أن يكون الخير


Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=Det_Fatawa&category_id=31&id=53