أعماله ووظائفه:
جاهد الشيخ ضد الفرنسيين أيام الاحتلال ، وشارك في الثورة السورية وهو دون العشرين ، وله قصيدة عصماء في الثورة والإضراب ، ألقاها على مدرج جامعة دمشق أمام أعضاء الحكومة (عام 1945 م) ، وعمل في الغزل و النسيج ، وكافح وناضل من أجل حقوق العمال ، حتى اختير رئيساً لاتحاد عمال النسيج في دمشق ، وعضواً في اتحاد نقابات العمال في سورية وفي اتحاد العمال العرب ، وله قصائد مطولة في الدفاع عن حقوق العمال ، ألقاها في مناسبات متعددة ، وتلقى من أجل جهاده ذلك شهادات تقديرية متعددة.
وقد عمل في الخطابة في عدد من مساجد دمشق ، آخرها جامع الخياط في حي المهاجرين قرب داره العامرة.
تلامذته :
تخرج على يديه الكثير من طلاب العلم ، فقد اقرأ العديد من الكتب في الفقه والتفسير والحديث والتصوف والتوحيد والنحو والصرف والبلاغة والمنطق وغيرها ، وهدى الله تعالى به كثيراً ، وكان يأمر تلامذته بالالتزام بالشريعة وإتباع السنة ، والعمل بالعلم بعد طلبه .
ومنهم : الشيخ محمد أمين بن عبد الهادي الفاروقي ، الشيخ مصطفى التركماني ، الشيخ محمد اليعقوبي ، الشيخ عبد العزيز الخطيب ، الشيخ عبد الوهاب الشريف بوعافية مدير معهد الإمام أبي الحسن الشاذلي بدمشق ، وغيرهم الكثير ممن لا يتسع ذكرهم ....
من أقواله :
(( السبب واجب ، ونفي التأثير عنه واجب )) ، قاصداً بذلك العلاقة بين الأسباب والمسببات .
(( أصل المحبة وارد شارد ، نزل في قلب جامد ، فحركته لواعج المحبة ، فاضطرمت فيه نارها من كثرة الحركة ، فتبخر ما كان في أحشائه من رواسب رطوبات حضيضة ، ففاضت من ذلك عيناه معبرةً عما يُكِنُّ في أحشائه من لواعجها )) .
وفاته :
توفي مساء يوم الثلاثاء 20 ربيع الاخر 1425 الموافق 8 حزيران 2004 وصُلِّي عليه في جامع الشيخ محي الدين بن عربي ، ودُفِنَ في مقبرة الحرش في المهاحرين .
ومما قيل في تأبينه ما قاله شيخ القراء : إن الشيخ عبد الرحمن رحمة الله تعالى عليه قضى في هذه الدنيا ما يقارب قرناً في علمه ، وفي فهمه ، وفي ذوقه ، وفي كل ما أعطاه الله إياه من الذوق الصوفي الرقيق الشفاف ، الذي يعتمد على الإلهام ، وعلى رقة النظر ، وعلى دقة الفكر ، قضى قرنا تقريبا كاملا في هذا ، وماذا بعد ذلك ؟ ألا يكون في ذلك من العبر ما ينبغي أن نتعلمه أولاً .
|